واهاً يا منصور ..!
الذي حصل .. أن الحاجب المنصور - نوّر الله ضريحه - انتصر في معركةٍ ما على الصليبيين ، ثم قَفَل إلى "قرطبة" و وافق أن كان رجوعه إليها في يوم عيد الأضحى ، و قبل أن ينزل من على صهوة جواده، اعترضت طريقه امرأة عجوز طاعنة في السنّ ، و قالت له بقلبٍ يتنزّى ألما :
( يا منصور كل الناس مسرور إلا أنا ) !
فقال المنصور :
( و ما ذاك ؟ )
فقالت :
( ولدى أسير عند الصليبيين فى حصن رباح )
فالتفت المنصور على جيشه الذي لم يزل ينفضُ عنه غبار الحرب ، و نادى فيهم ألا لا ينزلَنّ أحدٌ من على فرسه !
ثم انطلق متوجهاً إلى حصن رباح ! فحرر الأسير .. و أقرّ عين أمه العجوز !
واهاً يا منصور ..!
● الصورة : جامع قرطبة الأعظم تغطيه الثلوج !
اضافة تعليق